على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن , فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه , وما وجدتم فيه من حرام فحرموه , وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله , ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي , ولا كل ذي ناب من السباع , ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها , ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه , فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه ".
(من الحسان):
" عن المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه " الحديث.
"ألا" مؤلفة من حرفي الاستفهام والنفي , لإعطاء التنبيه على تحقق ما بعدها , وذلك لأن الهمزة فيه للإنكار , فإذا دخلت على نفي أفادت تحقق الثبوت , ولكونها بهذه المثابة لا يكاد يقع ما بعدها إلا ما كانت مصدرة بما يصدر بها جواب القسم , وشقيقتها (أما) التي هي من طلائع القسم ومقدماته.
"ومثله معه " معناه: وأحكاما ومواعظ وأمثالا تماثل القرآن في كونها وحيا واجبة القبول , أ: في المقدار كقوله في حديث العرباض بن سارية:" إنها مثل القرآن أو أكثر".
وقوله:" ألا يوشك رجل شبعان " أي: يسرع ويقرب , وإنما