وصفه بالشبعان , لأن الحامل له على هذا القول إما البلادة وسوء الفهم , ومن أسبابه: الشبع وشره الطعام وكثرة الأكل , وإما البطر والحماقة , ومن موجباته: التنعم والغرور بالمال والجاه , والشبع يكنى به عن ذلك.
و" على أريكته ": متعلق بمحذوف في حيز الحال , أي: متكئا أو جالسا , وهو تأكيد وتقرير لحماقة القائل وبطره وسوء أدبه , والأريكة: الحجلة , وهي سرير يزين بالحلل والأثواب للعروس , وجمعها: أرائك.
وقوله " ومن نزل بقوم " أي: من أهل الذمة من سكان البوادي , فإن الضيافة لا تجب على غيرهم , أو كان ذلك قبل استقرار الزكاة فإنها نسخت سائر الإنفاق.
و (قريت) الضيف قرى – بالكسر والقصر – وقراء – بالفتح والمد -: أحسنت إليه.
وقوله:" فله أن يعقبهم بمثل قراه " أي: يتبعهم بأن يأخذ من مالهم مثل قراه.
...
٧٦ - ١٢٩ – وعن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون , ووجلت منها القلوب , فقال قائل: يا رسول الله! كأن هذه موعظة مودع فأوصنا , فقال: " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا , فإنه من يعش منكم