٧٧ – ١٣٠ – عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا , ثم قال:" هذه سبيل الله " ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله , وقال:"هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه " ثم قرأ: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه}[الأنعام:١٥٣] الآية.
" عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال: هذا سبيل الله " الحديث.
" سبيل الله ": هو الرأي القويم والصراط المستقيم , وهما: الاعتقاد الحق والعمل الصالح , وذلك لا تتعدد أنحاؤه , ولا تختلف جهاته , لكن له درجات ومنازل يقطعها السالك بعلمه وعمله , فمن زل قدمه , وانحرف عن أحد هذه المنازل فقد ضل سواء السبيل , وتباعد عن المقصد المقصود , ولا يزال سيره وسعيه يزيد له انهماكا في الضلال وبعدا عن المرمى , إلا أن يتداركه الله بفضله , فيلهمه أنه ليس على الطريق , وأنه لو استمر على ما هو عليه أفضى به إلى الهلاك , وهو التوبة , فينكص على عقبيه حتى لتحق بالمقام الذي انحرف عنه , وهو الإنابة ثم يأخذ منها في سلوك ما يليها , وهو السداد.