٧٨ – ١٣٣ – وقال:" إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها , وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل , إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا , فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي ". رواه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة عن أبيه ,عن جده.
" عن عمرو بن عوف المزني ,عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها " الحديث.
في أكثر نسخ " المصابيح ": رواه زيد بن ملحة , عن أبيه عن جده وهو غلط , لأن زيد بن ملحة جاهلي , جد عمرو بن عوف ,والصواب: رواه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده.
و" الحجارة": مكة والمدينة وما يتعلق بها سميت به لأنها حجزت بين نجد وغور , وقيل: لأنها حجزت بالجرار الخمس ,
وقوله:" وليعقلن الدين من الحجاز " أي: ليمتنعن ويتخذ منه معقلا ,أي: ملجأ وحصنا كما تتخذه " الأروية من رأس الجبل ": وهي الأنثى من الوعول ,من: العقل , وهو المنع وسمي العقل عقلا لأنه يمنع صاحبه من تعاطي ما لا يليق به.