الظاهر أن المراد به: زجر المادح, والحث على منعه منه, وذلك إذا أطرى, أو اتخذ مكسبا, وجعله وصلة إلى ما يتوقع من الممدوح, وقيل: المراد بهك أن يخيب المادح, ولا يعطى شيئا على مدحه, وقيل: معناه: أعطوهم عطاء قليلا, فشبهه لقلته بالتراب.
و (أعطاه بالحثي) على سبيل الترشيح, أو للمبالغة في تقليل العطاء والاستهانة بهم.
...
١٢٣٥ - ٣٧٥٨ - عن عائشة رضي الله عنها: أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ائذنوا له, فبئس أخو العشيرة هو", فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه, وانبسط إليه, فلما انطلق الرجل قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله! قلت له: كذا وكذا, ثم تطلقت في وجهه, وانبسطت إليه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "متى عهدتي فحاشا؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره"
ويروى: "اتقاء فحشه"
"وفي حديث عائشة: أن رجلا استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ائذنوا له, فبئس أخو العشيرة, فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه, وانبسط إليه"