قيل: انتسب إلى عبد المطلب للتعريف دون المفاخرة, وإنما ذكره ولم يذكر عبد الله, لأنه لم يره, وكان عبد المطلب هو الذي رباه, وقيل: كان عبد المطلب رأى في المنام شجرة عظيمة خرجت من صلبه, وتفرقت أغصانها في الشرق والغرب, وارتفعت فروعها إلى السماء, فقصها على الكهنة, فعبروها بأنه نبي آخر الزمان, يخرج من صلبك, فأشار بهذا إلى أني هو الولد الذي رآه في المنام, وعبر به رؤياه.
وهذا وأمثاله مقول على وجه الشكر والتحدث بالنعم وتبكيت الخصم الألد دون المفاخرة, ولذلك قال عليه الصلاة والسلام:"أنا سيد ولد آدم ولا فخر"
...
من الحسان:
١٢٤٤ - ٣٨٠٧ - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا, إنما هم فحم من جهنم, أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخرء بأنفه, إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء, إنما هو مؤمن تقي, أو فاجر شقي, الناس كلهم بنوآدم, وآدم من تراب"