للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به, ويقال: الوصل بلل يقتضي الالتصاق والاتصال, والهجر يبس يفضي إلى التفتت والانفصال.

...

١٢٥٠ - ٣٨٢٥ - وقال: "خلق الله الخلق, فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقوي الرحمن, فقال: مه؟ قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة, قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى, يا رب! قال: فذاك لك"

"وفي حديث أبي هريرة: قامت الرحم فأخذت بحقوي الرحمن, فقال: مه, قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة"

لما كان من عادة المستجير أن يأخذ بذيل المستجار به أو بطرف إزاره, وربما يأخذ بحقو إزاره, وهو معقده, تفظيعا للأمر, ومبالغة وتوكيدا في الاستجارة, فكأنه يشير به إلى أن المطلوب أن يحرسه ويذب عنه ما يؤذيه, كما يحرس ما تحت إزاره, ويذب عنه, وأنه لاصق به, لا ينفك عنه, فاستعير ذلك للرحم, واستعاذتها بالله من القطيعة, وهي أيضا مجاز أدنى للمعنى المعقول إلى المثال المحسوس المعتاد بينهم, ليكون أقرب إلى فهمهم, وأمكن في نفوسهم.

...

١٢٥١ - ٣٨٢٦ - وقال: "الرحم شجنة من الرحمن, قال الله

<<  <  ج: ص:  >  >>