للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى: من وصلك وصلته, ومن قطعك قطعته"

"وعنه: أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: الرحم شجنة من الرحمن"

أي: مشتقة منه, أو مشتبكة به اشتباك العروق, يقال بيني وبينه: شجنة رحم, أي: قرابة مشتبكة, و (الشجنة): عروق الشجر المشتبكة.

...

١٢٥٢ - ٣٨٣٠ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلا قال: يا رسول الله! إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني, وأحسن إليهم ويسيؤون إلي, وأحلم عنهم ويجهلون علي, فقال: "لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل, ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك"

"وفي حديثه الآخر: فكأنما تسفهم المل"

أي: تلقي في أفواههم من السفوف.

و"المل": الجمر, وقيل: الرماد الحار, وقال الأزهري: أصل الملة: التربة المحماة, يدفن فيها الخبز, والمعنى: أنهم إن ما يشكروك برك وصلتك, فعطاؤك إياهم حرام عليهم, ونار بطونهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>