١٢٦٦ - ٣٩١٧ - وقال:"دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء, هي الحالقة, لا أقول: تحلق الشعر, ولكن تحلق الدين"
"وفي الحديث: دب إليكم دأب الأمم قبلكم البغضاء والحالقة"
أي: سرى وانتقل إليكم ما أفسد عليهم دينهم, وأذهب دولتهم, فاجتاحهم, وأهلكهم, كما الحلق في الشعر, وهو البغضاء وقطيعة الرحم.
...
١٢٦٧ - ٣٩١٨ - عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والحسد! فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب"
"وعن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والحسد, فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب".
تمسك به من يرى إحباط الطاعات بالمعاصي كالمعتزلة, وأجيب عنه بأن المعنى: أن الحسد يذهب حسناته, ويتلفها عليه, بأن يحمله على أن يفعل بالمحسود من إتلاف مال وهتك عرض وقصد نفس ما يقتضي صرف تلك الحسنات بأسرها في عوضه, كما روي في صحاح (باب الظلم) عن أبي هريرة: أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: "إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وقيام,