للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السائل؟ " وكأنه حمده, فقال: "إنه لا يأتي الخير بالشر, وإن مما ينبت الربيع يقتل حبطا أو يلم, إلا آكلة الخضراء, أكلت حتى إذا امتدت خاصرتها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت, ثم عادت فأكلت, وإن هذا المال خضرة حلوة, فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو, ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع, ويكون شهيدا عليه يوم القايمة"

"وفي حديث أبي سعيد: فمسح عنه الرحضاء"

كناية عن فراغه من تلقي الوحي, فإنه -عليه الصلاة والسلام- كان تأخذه الرحضاء, وهي: عرق الحمى, كأنها ترحض الجسد, أي: تغسله عند اشتداد برحاء الوحي, فإذا سري عنه مسحها.

وفيه: "وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم, إلا آكلة الخضر, أكلت حتى امتدت خاصرتها, استقبلت عين الشمس, فثلطت, ثم عادت, ثم أكلت"

"ما يقتل حبطا" أي: يهلك من كثرة تناوله.

يقال: حبطت حبطا -بالفتح-: إذا أصابت مرعى طيبا, فأفرط في الأكل حتى انتفخ بطنه, فهلك.

و (حبطا) نصب على التمييز.

"أو يلم"أي: يكاد أن يقتل.

<<  <  ج: ص:  >  >>