"إلا آكلة الخضر": (الخضر) بالكسر: الطري الغض من النبات, بمعنى: أخضر, كما يقال: أعور وعور بمعنى.
وقيل: المراد به هاهنا: ضرب من الجنبة, وهي ما له أصل ثابت في الأرض غائص فيها, لا تستكثر منه النعم.
, (الخضرة): البقلة الغضة.
و (امتداد الخاصرتين): كناية عن الشبع, فإنهما يمتدان إذا امتلأ البطن.
والمراد بـ (عين الشمس): ذاتها, أي: توجهت إلى مسقط ضوئها, واستراحت فيه.
"فثلطت"أي: بالت وتغوطت, يقال: ثلطت الشاة إذا ألقت بعرها.
و"آكلة": نصب على أنه مفعول (يقتل) , واستثناء مفرغ, والأصل: وإنما مما ينبت الربيع ما يقتل آكلة إلا آكلة الخضر على هذا الوجه.
وإنما صح الاستثناء المفرغ من المثبت لقصد التعميم فيه, ونظيره: قرأت إلا يوم كذا.
والمعنى: أن الدنيا مونقة تعجب الناظرين, فمنهم من يستكثرمنها فتهلكه, كالماشية إذا استكثرت من المرعى حتى انتفخ بطنها وحبطت, وذلك مثل المسرف.