للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وفيه: لخرجتم إلى الصعدات تجأرون"

"الصعدات": جمع صعد, وهو جمع صعيد, والمعنى: لو تعلمون ما أعلم لخرجتم من منازلكم إلى البوادي والصحارى متضرعين إلى الله تعالى, رافعين أصواتكم بالدعاء, كما يفعل المحزون الرجل من نزول البلاء"

...

١٣١٨ - ٤١٢٣ - عن أبي سعيد قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة فرأى الناس كأنهم يكتشرون, فقال: "أما إنكم لو أكثرتم ذكر هادم اللذات لشغلكم عما أرى, فأكثروا ذكر هادم اللذات الموت, فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيقول: أنا بيت الغربة, وأنا بيت الوحدة, وأنا بيت التراب, وأنا بيت الدود, وإذا دفن العبد المؤمن قال له القبر: مرحبا وأهلا, أما إن كنت لأحب من يمشي على ظهري إلي, فإذا وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك" قال: "فيتسع له بصره, ويفتح له باب إلى الجنة, وإذا دفن العبد الفاجر أو الكافر قال له القبر: لا مرحبا ولا أهلا, أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري إلي, فإذ وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك, قال: فيلتئم عليه حتى تختلف أضلاعه, قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابعه, فأدخل بعضها في جوف بعض, قال: "ويقيض له سبعون تنينا,

<<  <  ج: ص:  >  >>