للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشرك, منهمكين في الضلالة, إلا بقايا من اليهود والنصارى, تبرؤوا عن الشرك, وعضوا على التوحيد والدين الحق.

"فمقتهم": أي: أبغضهم لسوء اعتقادهم, وخبث صنيعهم.

"لأبتليك وأبتلي بك" أي: لأمتحنك وأمتحن الناس بك.

"وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء" أي: كتابا محفوظا في القلوب, لا يضمحل بغسل القراطيس, أو كتابا مستمرا متداولا بين الناس ما دامت السماوات والأرض, لا ينسخ ولا ينسى بالكلية, وعبر عن إبطال حكمه, وترك قراءته والإعراض عنه: بغسل أوراقه بالماء على سبيل الاستعارة, أو كتابا واضحا آياته, بينا معجزاته, لا يبطله جور جائر, ولا تدحضه شيهة مناظر, فمثل الإبطال معنى بالإبطال صورة.

وقيل: كنى به عن غزارة معناه, وكثرة جدواه, من قولهم: مال فلان لا يفنيه الماء والنار.

"تقرؤه نائما ويقظانا" أي: يصير لك ملكة بحيث يحضر في ذهنك وتلقت إليه نفسك في أغلب الأحوال, فلا تغفل عنه نائما ويقظانا, وقد يقال للقادر على الشيء الماهر به: يفعله نائما.

"وإن الله أمرني أن أحرق قريشا" أي: أهلكهم, يريد به كفارهم.

"إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة" أي: يشدخوه, فيتركوه بالشدح مصفحا كخبزة, و"نغزك" من أغزيته: إذا جهزته للغزو, وهيأت له أسبابه.

"نبعث خمسة مثله" أي: نبعث من الملائكة خمسة أمثال

<<  <  ج: ص:  >  >>