للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رأيت أحدهما, وأنا أنتظر الآخر, حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال, ثم علموا من القرآن, ثم علموا من السنة, وحدثنا عن رفعها قال: "ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه, فيظل أثرها مثل أثر الوكت, ثم ينام النومة فتقبض, فيبقى أثرها مثل أثر المجل كجمر دحرجته على رجليك فنفط, فتراه منتبرا وليس فيه شيء, ويصبح الناس يتبايعون ولا يكاد أحد يؤدي الأمانة, فيقال: إن في بني فلان رجلا أمينا, ويقال للرجل: ما أعقله, وما أظرفه, وما أجلده, وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان"

"وفيه: ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه, فيظل أثرها مثل أثر الوكت, ثم ينام النومة فتقبض, فيبقى أثرها مثل أثر المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفط, فتراه منتبرا, وليس فيه شيء"

"الوكت": الأثر اليسير كالنقطة في الشيء, ومنه: وكتة العين, ويقال: وكتت البسرة توكيتا: إذا ظهر فيها الإرطاب وحدث فيها نقاطه.

و"المجل": ما يشد من الجلد من غير نفخ لمزاولة الأعمال الشاقة وتواترها, والنقطة: ما يربومنه لحرقة, أو ضيق خف, أو خشونة آلة مقبوضة, ونحو ذلك: وتكون مجوفة مملوءة من الماء.

و (المنتبر): المرتفع, من النبر: وهو الرفع, يقال: نبرته فانتبر: إذا رفعته.

والمعنى: إن الأمانة تقبض منهم رأسا بحيث لا يبقى منها شيء

<<  <  ج: ص:  >  >>