سوى أثر يسير لا يكون وراءه شيء, مثل هذه الآثار الضعيفة التي لا يعبأ بها, وإنما ذكر الضمير في "نفط فتراه منتبرا" على إرادة الموضع الذي دحرج عليه الجمر من رجله.
١٣٣٠ – ٤١٤٤ – وعن حذيفة قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير, وكنت أسأله عن الشرمخافة أن يدركني, فقلت: يا رسول الله! إنا كنا في جاهلية وشر, فجاءنا الله بهذا الخير, فهل بعد هذا الخير من شر, قال:"نعم" قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال:"نعم, وفيه دخن". قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال"نعم". قلت: وما دخن؟ قال:"قوم يستنون بغير سنتي, ويهدون بغير هديي, تعرف منهم وتنكر" قلت: فهل بعد ذلك الخير من الشر؟ قال:"نعم, دعاة على أبواب جهنم, من أجابهم إليها قذفوه فيها" قلت: يا رسول الله! صفهم لنا, قال:"هم من جلدتنا, ويتكلمون بألسنتنا" قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال:"تلزم جماعة المسلمين وإمامهم", قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال:"فاعتزل تلك الفرق كلها, ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك"
وفي رواية:"تكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي, وسيقوم فيهم رجال قلوبهم كقلوب الشياطين في جثمان إنس" قال حذيفة, قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟