١٣٣٢ – ٤١٤٨ – عن أسامة قال: أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة فقال: "هل ترون ما أرى؟ قالوا: لا, قال: "فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع المطر"
"وفي حديث أسامة: أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على آطم من آطام المدينة"
أي: على شاهق جبل, و (الأطم) في الأصل: الحصن.
...
١٣٣٣ – ٤١٥٠ – وقال: "يتقارب الزمان, ويقبض العلم, وتظهر الفتن, ويلقى الشح, ويكثر الهرج". قالوا: وما الهرج؟ قال: "القتل"
"وفي حديث أبي هريرة: يتقارب الزمان"
أي: زمان الدنيا, وزمان الآخرة, فيكون المراد به اقتراب الساعة.
وقيل: أراد به تقارب أهله في الشر, أو تقاربه في النوازل والفتن.
ويحتمل أن يكون المراد به: أن تتسارع الدول إلى الانقضاء, والقرون إلى الانقراض, فيتقارب زمانهم, وتتداني أيامهم.