المناقشة في الحساب: التشدد والاستقصاء فيه, فلا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
...
١٤٠١ /م- ٤٣٠٣ - وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم, أي رب! حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك قال: سترتها عليك في الدنيا, وأنا أغفرها لك اليوم, فيعطى كتاب حسناته, وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق: {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين} ".
"وفي حديث ابن عمر: إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه"
"كنفه": حفظه وستره عن أهل الموقف, وصونه عن الخزي, مستعار من كنف الطائر: وهو جناحه, يصون به نفسه, ويستر به بيضه فيحفظه, وأصله: الجانب, ويقال: كنفت الرجل: إذا صنته.
"وفيه: حتى قرره بذنوبه"
أي: جعله مقرا بأن أظهر له ذنوبه, وألجأه على الإقرار بها.
...
١٤٠٢ - ٤٣٠٤ - وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول: هذا فكاكك من النار"
"عن أبي بردة: أنه -عليه السلام- قال: إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا, قيقول: هذا فكاكك من النار"
لما كان لكل مكلف مقعد من الجنة ومقعد من النار, فمن آمن حق الإيمان بدل مقعده بالنار بمقعد من الجنة, ومن لم يؤمن فبالعكس = كانت