ويحتمل أن يجري على عمومه, ويحمل على حال ومقام آخر, و"أسعد"ههنا بمعنى: السعيد, إذ لا يسعد بشفاعته من لم يكن من أهل التوحيد, والمراد بـ (من قال": من لم يكن له عمل يستحق به الرحمة, ويستوجب به الخلاص من النار, فإن احتياجه إلى الشفاعة أكثر, وانتفاعه بها أوفر.
...
١٤١١ - ٤٣٢٢ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناسا قالوا: يا رسول الله! هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم, هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب, وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب؟ " قالوا: قالوا: لا يا رسول الله, قال: "ما تضارون في رؤية الله يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما, إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: ليتبع كل أمة كا كانت تعبد, فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار, حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم رب العالمين قال: فماذا تنتظرون؟ يتبع كل أمة ما كانت تعبد, قالوا: يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم"
وفي رواية أبي هريرة رضي الله عنه: "فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا, فإذا جاء ربنا عرفناه"