وفي رواية أبي سعيد رضي الله عنه: "فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون: نعم, فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن له بالسجود, ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة, كلما أراد أن يسجد خر على قفاه, ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة, ويقولون: اللهم سلم سلم, فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب, فناج مسلم, ومخدوش مرسل ومكدوس في نار جهنم, حتى إذا خلص المؤمنون من النار, فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة في الحق, وقد تبين لكم, من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار, يقولون: ربنا كانوا يصومون معنا, ويصلون معنا, ويحجون معنا, فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم, فتحرم صورهم على النار, فيخرجون خلقا كثيرا, ثم يقولون: ربنا ما يبقى فيها أحد ممن أمرتنا به, فيقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه, فيخرجون خلقا كثيرا, ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينارمن خير فأخرجوه, فيخرجون خلقا كقيرا, ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه, فيخرجون خلقا كثيرا, ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها خيرا, فيقول الله شفعت الكلائكة, وشفع النبيون, وشفع المؤمنون, ولم يبق إلا أرحم الراحمين, فيقبض قبضة من النار, فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما, فيليقهم في نهر في أفواه الجنة يقال