للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٣٨ - ٤٤٢٠ - وعن أنس رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول: {هل من مزيد} حتى يضع رب العزة فيها قدمه, فينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قط قط قط بعزتك وكرمك, ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة"

"ولما روي في حديث أنس: حتى يضع رب العزة فيها قدمه"

والمراد بـ (القدم): قوم قدمهم للنار, أو تقدم في سابق حكمه: أنه سيخلقهم لها.

ومن روى: أراد به: جماعته التي خلقهم لها, شبههم بجماعة الجراد, لتكاثفهم, وازدحامهم, وحقارة شأنهم, فإن (الرجل) جماعة الجراد, وأخطأ في نقله بالمعنى.

ومن قائل قال: إن معناه: يقهرها ويدفع شرها بقدرته, حتى تسكن, من قولهم: وطئنا بني فلان, أي: قهرناهم ذلا.

ويؤيده قوله بعد ذلك: "وينزوي بعضها إلى بعض" أي: ينضم.

و"قط"معناه: كفى, يقال: قطك هذا الشيء بمعنى: كفاك, والله تعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>