أو حرف , مثل: {باعد} و {بعد} {بين أسفارنا} [سبأ:١٩].
وقيل: أراد [أن] في القرآن ما هو مقروء على سبعة أحرف أو أوجه , كقوله تعالى {فلا تقل لهما أف} [الإسراء] , فإنه قريء بالضم , والفتح والكسر منونا , وغير منون والسكون.
وقيل: معناه: أنه أنزل مشتملا على سبعة معان: الأمر , والنهي , والقصص , والأمثال , والوعد , والوعيد , والموعظة.
وأقول: المعاني السبعة هي: العقائد , والأحكام , والأخلاق , والقصص , والأمثال ووالوعد والوعيد.
وقوله (ولكل آية ظهر وبطن) قيل: ظهر الآية: لفظها المتلو , وبطنها: معناها الذي يفهم منه , وقيل: ظهرها: ما ظهر منها من المعنى الجلي المكشوف , وبطنها: ما خفي من معناها , ويكون سرا بين الله تعالى وبين المصطفين من أوليائه.
" ولكل حد مطلع " أي: لكل حد وطرف من الظهر والبطن مطلع , أي: مصعد , أو موضع يطلع عليه بالترقي إليه , فمطلع الظاهر: تعلم العربية والتمرن فيها , ويتبع ما يتوقف عليه معرفة الظاهر من أسباب النزول والناسخ والمنسوخ وغيرذلك , ومطلع الباطن: تصفية النفس , والرياضة بآداب الجوارح في اتباع مقتضى الظاهر والعمل بمقتضاه , كما قال عليه السلام:" من عمل بما علم , ورثه الله علم ما لم يعلم ".