للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لما بينها من التشابه والاتصال, كالشيء الواحد المباين بالنوع لسائر الأرواح, فهم كأنهم متحدون بالنفس التي هي بمنزلة الصورة المشبهة بالآباء, مختلفون بالأبدان التي هي بمنزلة المواد المشبهة بالأمهات.

وقوله: "الأنبياء إخوة من علات" إلى آخره استئناف فيه دليل على الحكم السابق عليه, فكأن سائلا سأل عما هو المقتضي لكونه أولى الناس به, فأجاب بأن بين الأنبياء أخوة ليست بينهم وبين سائر الناس, ثم بينهما من قرب الزمان واتصال الدعوة ما ليس بين عيسى وغيره من الأنبياء, وهو معنى قوله: "ليس بيننا نبي" أي: بيني وبين عيسى, والله أعلم.

...

من الحسان:

١٤٥٦ – ٤٤٥٣ – عن أبي رزين قال: قلت: يا رسول الله! أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال: "كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء, وخلق عرشه على الماء" وقال يزيد بن هارون: العماء, أي: ليس معه شيء.

"عن أبي رزين العقيلي قالك قلت: يا رسول الله! أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال: كان في عماء, ما تحته هواء, وما فوقه هواء, وخلق عرشه على الماء"

(العماء): روي ممدودا ومقصورا, وهو من (العمى) , والمراد

<<  <  ج: ص:  >  >>