للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب المبعث وبدء الوحي]

"في حديث عائشة رضي الله عنها: وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح"

شبه ما جاءه في اليقظة ووجده في الخارج طبقا لما رآه في المنام بالصبح في إنارته ووضوحه, و (الفلق): الصبح, لكنه لما كان مستعملا في هذا المعنى وفي غيره, كالخلق كله في قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق} [الفلق:١] , والمطمئن من الأرض الواقع بين الربوتين, ومقطرة السجان, وهي خشبة فيها حروف تدخل فيها رجل المحبوسين, والشق في الشيء باعتبار معنى الشق فيه = أضيف إليه للتخصيص والبيان إضافة العام إلى الخاص, كقولهم: عين الشيء, ونفسه.

"وفيه: كان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه"

"حراء" بالمد: اسم جبل بمكة, يذكر ويؤنث.

و (التحنث): التعبد كأن المتعبد يتحرز عن الإثم, ويتحنث عنه بعبادته.

"وفيه: حتى جاءه الحق"

قيل: أراد به الوحي, وقيل: جبريل, على حذف المضاف, أي: رسول الحق.

"وفيه: وتكسب المعدوم"

أي: تكسب ما لا يكون موجودا ولا حاصلا لنفسك, وتقري به

<<  <  ج: ص:  >  >>