الضيف, فيكون المجموع سببا لأن لا يخزيه الله, أو تكسبه غيرك بمعنى: تحصله, وتعطيه غيرك, يقال: كسبت مالا, وكسبته غيري.
وقيل: أراد بالمعدوم: المعدم, وهو الفقير, سمي معدوما للمبالغة, كأنه صار من غاية فقره واحتياجه معدوما, والمتصدق عليه يكسبه, ويجعله موجودا.
"وفيه: وتعين على نوائب الحق"
أي: تعين الملهوفين على ما يحيق بهم من النوائب التي يحق أن يعان عليها, ويجتهد في إزاحتها, وسد خلتها.
"وفيه: فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى يا ليتني فيها جذعا"
"الناموس": يريد به جبريل عليه السلام سمي بذلك لأنه السفير بين الله ورسله, وصاحب السر بينه وبينهم, من (نامست الرجل) , إذا ساررته.
والكناية في"فيها"للنبوة, دل عليها المعنى.
و"جذعا"نصب على الحال, والعامل وصاحبها محذوفان, والتقدير: يا ليتني أدركها جذعا, أي: شابا حتى كان عمري مصروفا في الإسلام, لا في النصرانية.
أو على أنه خبر (كان) محذوفة, كأنه قال: يا ليتني كنت في نبوته شابا أقوى على نصرته.