فعلى الأول المتمنى إدراك نبوته حال الشباب, وعلى الثاني كونه شابا في عهدها.
وهو في الأصل اسم للفتى السن من الحيوان إذا كان ذا ضراوة وقوة, فاستعمل لكل حيوان يعرف سنه إذا كان على سن يكون فيه كذلك, فيقال للشاة إذا دخلت في السنة الثانية, وللبقر, والخيل, والبغال إذا دخلت في السنة الثالثة, وللإبل إذا دخلت في السنة الخامسة, ويقال: فلان في هذا الأمر جذع, إذا كان حديثا فيه.
"وفيه: وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا, ثم لم ينشب ورقة أن توفي"
"يومك"يريد به: الزمان الذي أظهر فيه الدعوة, أو عاداه قومه فيه, وقصدوا إيذاءه وإخراجه.
و (المؤزر): البالغ في القوة, من (الأزر) , وهو القوة.
و"لم ينشب", أي: لم يلبث, ولم يبرح, وأصله: أنه لم يتعلق بشيء, ولم يشتغل, فكنى به عن ذلك.