للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٨٤ - ٤٥٥٩ – عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد وجهه.

وفي رواية: نكس رأسه, ونكس أصحابه رؤوسهم, فلما سري عنه رفع رأسه.

"وفي حديث عبادة: إذا نزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد وجهه"

المستكن في (كرب) , إما للرسول, والمعنى: أنه كان لشدة اهتمامه بالوحي كمن أخذه غم, أو لخوف ما عسى يتضمنه الوحي من التشديد والوعيد, بمعنى: اشتد, فإن الأصل في الكرب الشدة.

"وتربد وجهه", أي: تغير, يقال: تربد وجهه من الغضب, إذا تعبس وتغير, من (الربدة) , وهي لون يضرب إلى الغبرة.

وفيه: "فلما أتلي عنه"

أي: سري وكشف, قيل: هو من (أتليته) , إذا أحلته, لأن الملك إذا قضى إليه الوحي وأداه, فقد أحال عليه البلاغ بعد, ويدل عليه: أن في بعض النسخ: "أتلي عليه"

<<  <  ج: ص:  >  >>