"وفيه: وغفر لمن لا يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات"
يريد بـ"المقحمات": الذنوب العظيمة التي يستحق بها صاحبها أن يدخل النار.
...
١٤٩٥ - ٤٥٨١ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي, فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها, فكربت كربا ما كربت مثله, فرفعه الله لي أنظر إليه, ما يسألونني عن شيئ إلا أنبأتهم, ولقد رأيتني في جماعة من الأنبياء, فإذا موسى قائم يصلي, فإذا رجل ضرب جعد كأنه من رجال شنوءة, وإذا عيسى قائم يصلي, أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي, وإذا إبراهيم قائم يصلي, أشبه الناس به صاحبكم -يعني: نفسه- فحانت الصلاة فأممتهم, فلما فرغت من الصلاة قال لي قائل: يا محمد! هذا مالك خازن النار فسلم عليه فالتفت إليه, فبدأني بالسلام"
"وفي حديث أبي هريرة: فكربت كربا ما كربت مثله"
أي: حزنت حزنا شديدا, و (الكرب): الحزن يسد النفس بشدته.