وفي رواية الأخرى:"إن من ضئضيء هذا"أي: من أصله, يريد به النسب الذي هو منه, أو المذهب الذي هو عليه.
...
١٥٠٩ – ٤٦١٠ – وقال أبو هريرة رضي الله عنه: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة, فدعوتها يوما, فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره, فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي قلت: يا رسول الله! ادع الله أن يهدي أم أبي هريرة, فقال:"اللهم! اهد أم أبي هريرة", فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم, فلما صرت إلى الباب, فإذا هو مجاف, فسمعت أمي خشف قدمي, فقالت: مكانك يا أبا هريرة! وسمعت خضخضة الماء, فاغتسلت, ولبست درعها, وعجلت عن خمارها, ففتحت الباب, ثم قالت: يا أبا هريرة! أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي من الفرح, فحمد الله وقال خيرا.
"وفي حديث أبي هريرة: فلما صرت إلى الباب, فإذا هو مجاف, فسمعت أمي خشف قدمي"
"صرت إلى الباب", أي: واصلا إليه, "فإذا هو مجاف" أي: