من الرمية, فيقتلون أهل الإسلام, ويدعون أهل الأوثان, لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد"
"وفي حديث أبي سعيد: أتاه ذو الخويصرة"
هو رئيس الخوارج, واسمه: حرقوص بن زهير التميمي, وفيه نزل قوله تعالى: {ومنهم من يلمزك في الصدقات} الآية [التوبة:٥٨] لهذه القصة.
"وفيه: يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم"
أي: لا تتجاوز قراءتهم عن ألسنتهم إلى قلوبهم, فلا تؤثر فيها, أو لا تتصاعد من مخرج الحرف وحير الصوت إلى محل القبول والإثابة.
"وفيه: يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية, ينظر إلى نصله, إلى رصافه, إلى نضيه –وهو قدحه- إلى قذذه, فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم"
أي: يخرجون من الدين ويمرقون عليه سريعا من غير حظ وانتفاع خروج السهم من الرمية –الصيد- ومروره بجميع أجزائه عليها.
و (الرصاف) بالضم والكسر: عقب يلوي فوق مدخل النصل, و [واحدة] الرصافة والرصفة.
و (نضي السهم): قدحه, وهو ما جاوز الريش إلى النصل, من النضو, سمي به لأنه بري حتى صار نضوا.
و (القذذ): ريش السهم, واحده: قذة.