للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٠٨ – ٤٦٠٩ – عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة, وهو رجل من بني تميم, فقال: يا رسول الله! اعدل, فقال: "ويلك! فمن يعدل إذا لم أعدل؟ قد خبت وخسرت إذا لم أكن أعدل" فقال عمر: ائذن لي أن أضرب عنقه, فقال: "دعه, فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم, وصيامه مع صيامهم, يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم, يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية, ينظر إلى نصله, إلى رصافه, إلى نضيه –وهو: قدحه- إلى قذذه- فلا يوجد فيه شيء, قد سبق الفرث والدم, آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة, أو مثل البضعة تدردر, ويخرجون على حين فرقة من الناس"

قال أبو سعيد: أشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأشهد أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قاتلهم وأنا معه, فأمر بذلك الرجل فالتمس, فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته.

وفي رواية: أقبل رجل غائر العينين, ناتئ الجبهة, كث اللحية, مشرف الوجنتين, محلوق الرأس, فقال: يا محمد! اتق الله, قال: "فمن يطيع الله إذا عصيته, فيأمنني الله على أهل الأرض فلا تأمنوني؟ ", فسأل رجل قتله فمنعه, فلما ولى قال: "إن من ضئضئ هذا قوما يقرؤون القرآن لا يجاور حناجرهم, يمرقون من الإسلام مروق السهم

<<  <  ج: ص:  >  >>