للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وفي حديث أبي هريرة: إلا ضنا بالله ورسوله"

أي: ما قلنا ذلك إلا شحا وضنة بما أنعم الله علينا من شرف الجوار, وخشية أن تميل إلى أهلك وتختار الإقامة بينهم والمراجعة إليهم, فتنتقل إلى مكة, فيفوت عنا ما لا مزيد عليه من الشرف والكرامة التي آتانا الله.

...

١٥٨٨ - ٤٨٨٠ - عن أنس قال: مر أبو بكر والعباس رضي الله عنهما بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم منا, فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك, فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد عصب على رأسه حاشية برد, فصعد المنبرولم يصعد بعد ذلك اليوم, فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أوصيكم بالأنصار, فإنهم كرشي ووعيبتي, وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم, فاقبلوا من محسنهم, وتجاوزوا عن مسيئهم"

"وفي حديث أنس: أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي وعيبتي"

(الكرش): لكل محتد بمنزلة المعدة للإنسان, و (العيبة): ما يوضع فيه الثياب, والمعنى: إنهم مستودع أسراري المخفية, وأموري الجلية, مخصوصين لي في الحالات كلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>