(الضفر والتضفير): نسج الشعر وغيره عريضا , ومنه يقال للعقيصة: الضفيرة.
و (الحثو والحثية):مثل الحفنة , من (الحثو) , وهو الإثارة , يقال: حثا يحثو حثوا وحثى يحثي حثيا.
وهذا نظير حديث ميمونة , وقيل يحتمل أن يكون المراد بالحثية: القبضة الواحدة التي تعم البدن.
والتنصيص بـ (الثلاث) على وجه الاستحباب , وهو غير شديد , لقوله – عليه السلام – بعده:" ثم تفيضين الماء عليك ".
واختلف العلماء في وجوب نقض الضفيرة إذا كان الماء يصل إلى جميع أجزائها , فذهب الجمهور إلى أنه لا يجب لهذا الحديث , وخالفهم النخعي مطلقا , وأحمد بن حنبل في الغسل عن الحيض وحده.
فإن كان الضفر يمنع وصول الماء إلى باطنها , وجب نقضها وفاقا , لقوله عليه السلام:" من ترك موضع شعرة من الجنابة لم يغسلها فعل بها كذا وكذا من النار ".
وهذا الحديث مخصوص بالصورة الأولى , ولعله – عليه السلام – بنى الحكم على ما شاهده.