(الفِرْصة): قطعة من الصوف والقطن ونحوهما , من (فرصت الشيء): إذا قطعته.
و"من مسك": متعلق بمحذوف , تقديره: مطيبة من مسك , لما روي:" فرصة ممسكة " ,والمراد: أن تتبع أثر الدم طيبا , لتقطع رائحة الأذى.
وأنكر القتبي أن تكون (ممسكة) من المسك , وزعم أنه من: مسكت كذا , إذا أمسكته , ومعناه: محتملة تحتملينها معك تعالجين بها قبلك , واستشهد له بقوله:" فتطهري بها " , وفيه نظر , لأنه يستلزم تغليط راوي هذه الرواية التي اتفق عليها الشيخان , لفظا بأن يقال: كان من: (مسك) بالفتح ,أي: من جلد عليه صوف , فكسر غلطا , أو معنى بأن فهم من (ممسكة) المطيبة بالمسك , ثم رواه بالمعنى , إذ القصة واحدة.
ولأن ما روي أنه – عليه السلام – بعدما ما وصف لها الغسل , قال: " ثم تأخذ " يناسب التطيب دون الاستطابة , فإنها لا تؤخر.
...
١٤١ – ٢٩٨ – وقالت أم سلمة: قلت: يا رسول الله! إني امرأة أشد ضفر رأسي , أفأنقضه لغسل الجنابة؟ فقال:" لا , إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات , ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين ".
" وعن أم سلمة – رضي الله عنها – قالت: قلت: يا رسول الله!