" عن معاوية بن الحكم قال: بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل " الحديث.
" ما كهرني " أي: ما زجرني , والكهر والنهر والقهر أخوات.
وقوله:" إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس " دليل على حرمة الكلام في الصلاة , وأضاف (الكلام) إلى "الناس " ليخرج منه الدعاء والتسبيح والذكر , فإنها لا يراد بها خطاب الناس وإفهامهم.
" أو كما قال الرسول " أي: مثل ما قاله , يعني: مثل التسبيح والتهليل كالدعاء وسائر الأذكار.
وقوله:" ومنا رجال يتطيرون " أي: يتفاءلون بالسنوح والبروج ونحو ذلك , وأصل التطير: التفاؤل بالطير , وكانت العرب في جاهليتهم يتفاءلون بالطيور والظباء ونحو ذلك , فإذا بدت لهم سوانح تيمنوا بها وشرعوا فيها كانوا يقصدون , وإن ظهرت بوارح تشاءموا بذلك وتثبطوا عما قصدوا وأعرضوا عنه , فبين صلوات الله عليه: أنها خطرات فاسدة لا دليل عليها , فينبغي ألا يلتفتوا إليها , ولا تصدنهم البروح عما قصدوه , إذ لا يتعلق بها نفع ولا ضر.
وقوله:" ومنا رجال يخطون " أي: يضربون خطوطا بخطوط الرمل.