روى الحديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم , و (الخرفة) بالضم: ما يجتنى من الثمار , والاختراف: الاجتناء , وقد يتجوز بها للبستان من حيث إنه محلها , وهو المعنى بها في الحديث , بدليل قوله صلى الله عليه وسلم فيما روي: " عائد المريض على مخاوف الجنة حتى يرجع " , المخارف: جمع مخرف , وهو البستان , ويحتمل أن يكون على تقدير المضاف , أي: في مواضع خرفتها , والمعنى: إن العائد فيما يحوزه من الثواب كأنه في بستان من الجنة , يجتني ثمار الجنة من حيث إن فعله يوجب ذلك , وروي: " كان له خريف في الجنة " أي: مخروف , فعيل بمعنى مفعول.
...
٣٤٤ - ١٠٩١ - وقالت عائشة رضي الله عنها: كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه , أو كانت به قرحة , أو جرح , قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه: " باسم الله , تربة أرضنا بريقة بعضنا ليشفى سقيمنا بإذن ربنا ".
" وقالت عائشة: كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه " الحديث.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبل أنملة إبهامه اليمنى بريقه , فيضعها على التراب , ثم يرفعها ويضمد به القرحة , وقيل: يشير بها إلى المريض ويقول: " هذه الرقى ".