الأمر , فإنه وإن كان مخصوصا بنا دونه , لأن الأمر لا يكون مأجورا بأمره , والفعل صورة تختص بمن يتعاطاه إلا أن فعله المتأخر من حيث إنه يجب علينا الأخذ به والاقتفاء فيه عارضه فينا , فنسخه , والأول أرجح , لأن احتمال المجاز أقرب من النسخ.
...
٣٦٥ - ١١٧٢ - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من تبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا , وكان معها حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها , فإنه يرجع من الأجر بقيراطين , كل قيراط مثل أحد , ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن , فإنه يرجع بقيراط ".
" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا " الحديث.
(القيراط): نصف دانق , وأصله: قراط , لأنه يجمع على: قراريط , فأبدل أحد حرفي التضعيف ياء , وهو إبدال شائع مستمر , وقد يطلق ويراد به بعض الشيء والقسط منه , واستعماله هاهنا بهذا المعنى.