" في حديث أبي سعيد الخدري: فجلس وسطنا ليعدل بنفسه فينا ".
أي: ليسوي بنفسه , ويجعلها عديلا لنا بجلوسه فينا , تواضعا ورغبة فيما نحن فيه.
...
٤٤٥ - ١٥٧٦ - وقال:" زينوا القرآن بأصواتكم ".
" وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: زينوا القرآن بأصواتكم ".
قيل: إنه من المقلوب , ويدل عليه: أنه روي أيضا عن البراء عكس ذلك.
ونظيره في كلام العرب قولهم: عرضت الناقة على الحوض , والمعروض: هو الحوض على الناقة , وقولهم: إذا طلعت الشعرى , واستوى العود على الحرباء , فإن الحرباء تستوي على العود.
ويجوز أن يجرى على ظاهره فيقال: المراد تزيينه بالترتيل والجهر به وتحسين الصوت , فإنه إذا سمع من صيت حسن الصوت , يقرؤه بصوت طيب ولحن حزين , يكون أوقع في القلب , وأشد تأثيرا في النفس , وأرق لسامعيه , فلذلك أمربه وسماه تزيينا , لأنه