٤٤٦ - ١٥٧٧ - وقال:" ما من امريء يقرأ القرآن , ثم ينساه إلا لقي الله يوم القيامة أجذم ".
" قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من امريء يقرأ القرآن , ثم ينساه إلا لقي الله يوم القيامة أجذم ".
أي: مقطوع اليد , هكذا قال أبو عبيد , واعترض عليه القتيبي , وقال: تخصيص العقوبة باليد لا يناسب هذه الخطيئة , وفسر الأجذم بالمجذوم التي بها تهافتت أطرافه , وتساقطت أسنانه بالجذام , وقول أبي عبيد أظهر لغة , وأشهر استعالا.
ولعل معنى قوله (لقي الله أجذم): أنه يكون منقطع الحجة لا يجد سببا يتمسك به , وتتشبث به يده , فإن القرآن سبب أحد طرفيه بيد الله , والآخر بأيدي العباد ,فمن تركه انقطع عنه يده , فصارت كالمقطوعة , وقد يكنى بعدم اليد عن عدم الحجة , فيقال: ما لي بهذا الأمر يدان , بمعنى ك ما لي به تمسك.