بأنه من المواعيد التي لا يتطرق إليها الخلف, ولا ينبغي أن يتطرق إليها كالمواثيق, ولذلك استعمل فيه الخلف, وقال:" لن تخلفنيه " للمبالغة وزيادة التأكيد.
وقوله:" فإنما أنا بشر ": تمهيد لمعذرته فيما يبدر عنه, لأن من لوازم البشرية الغضب المؤدي إلى ذلك.
وقوله:" فأي المؤمنين " إلى آخره: بيان وتفصيل لما كان يلتمسه, قابل أنواع الفظاظة والإيذاء بما يقابلها من أنواع التعطف والإلطاف, وعد الأقسام الأول متناسقة من غير عاطف, وذكر ما يقابلها بالواو, لما كان المطلوب معارضة كل واحدة من تلك بهذه الأمور.