للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلا فيما أحبه وأرتضيه, فينقلع عن الشهوات, ويستغرق في الطاعات.

قوله: " وما ترددت في شيء أنا فاعله " أي: ما أخرت وما توقفت توقف المتردد في أمر أنا فاعله إلا في قبض نفس عبدي المؤمن, أتوقف فيه حتى يسهل عليه, ويميل قلبه إليه, شوقا إلى أن ينخرط في سلك المقربين, ويتبوأ في أعلى عليين.

و (التردد): تعارض الرأيين, وترادف الخاطرين, وهو وإن كان محالا في حقه تعالى,

إلا أنه أسند إليه باعتبار غايته ومنتهاه الذي هو التوقف والتأني في الأمر, وكذلك سائر ما يسند إلى الله تعالى من الغضب والمكر ونحو ذلك.

...

٤٥٧ – ١٦٢٣ – عن حنظلة الأسيدي قال: انطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: نافق حنظلة! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما ذاك؟ " قلت: نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي العين, فإذا خرجنا عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا, فقال رسول الله:" والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر, لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم, ولكن! يا حنظلة ساعة وساعة " ثلاث مرات.

"وفي حديث حنظلة الأسيدي: عافسنا الأزواج والأولاد".

<<  <  ج: ص:  >  >>