والمصور: مبدع صور المخترعات ومزينها, فالله تعالى سبحانه خالق كل شيء بمعنى أنه مقدره وموجده من أصل, أو من غير أصل, وبارئه حسبما اقتضته حكمته, وسبقت به كلمته من غير تفاوت واختلال, ومصوره بصورة يترتب عليها خواصه, ويتم بها كماله.
وثلاثتها من أسماء الأفعال.
وحظ العارف منه: أن لا يرى شيئا, ولا يتصور أمرا, إلا ويتأمل فيه من باهر القدرة وعجائب الصنع, فيترقى من المخلوق إلى الخالق, وينتقل من ملاحظة المصنوع إلى ملاحظة الصانع, حتى يصير بحيث كلما نظر إلى شيء وجد الله عنده.
(الغفار)
في الأصل: بمعنى الستار, من الغفر: وهو ستر الشيء بما يصونه, ومنه المغفر, ومعناه: أنه يستر القبائح والذنوب بإسبال الستر عليها في الدنيا, وترك المؤاخة والعقاب عليها في الآخرة, ويصون العبد من أوزارها, وهو من أسماء الأفعال.
وحظ العارف منه: أن يستر من أخيه ما يحب أن يستر منه, ولا يفشي منه إلا أحسن ما فيه, ويتجاوز عما ينذر عنه, ويكافئ المسيء إليه بالصفح والإنعام عليه.
(القهار)
هو الذي لا موجود إلا وهو مقهور قدرته, ومسخر لقضائه, عاجز