للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما الثاني: فلأن ما يدر على البهائم رزقها, لقوله تعالى: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها} [هود: ٦] , ولا يكون ملكا لها.

وحظ العارف منه: أن يحقق معناه: ليتحقق أنه لا يستحقه إلا الله تعالى, فلا ينتظر الرزق ولا يتوقعه إلا منه, فيكل أمره إليه, ولا يتوكل فيه إلا عليه, ويجتهد في أن يكون وصلة بين الله وبين الناس في وصول الأرزاق الروحانية والجسمانية إليهم, بالإرشاد والتعليم, وصرف المال, ودعاء الخير, وغير ذلك, لينال حظا من هذه الصفة.

(الفتاح)

الحاكم بين الخلائق, من الفتح بمعنى الحكم, قال الله تعالى: {ربنا افتح بننا وبين قومنا بالحق} [الأعراف:٨٩] أي: احكم, ومرجعه إما إلى القول القديم, أو الأفعال المنصفة للمظلومين من الظلمة.

وقيل: هو الذي يفتح خزائن الرحمة على أصناف البرية, قال الله تعالى: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها} [فاطر: ٢].

وقيل: معناه: مبدع الفتح والنصرة.

وحظ العارف منه: أن يسعى في الفصل بين الناس, وانتصار

<<  <  ج: ص:  >  >>