وحظ العبد منه: أن لا يتغافل عن بواطن أحواله, ويشتغل بإصلاحها, وتلافي ما يحدث فيها من المقابح.
(الحليم)
هو الذي لا يستفزه غضب, ولا يحمله غيظ على استعجال العقوبة, والمسارعة إلى الانتقام, وحاصله راجع إلى التنزيه عن العجلة.
وحظ العبد منه: أن يتخلق به, ويحمل نفسه على كظم الغيظ, وإطفاؤه نائره الغضب بالحلم.
(العظيم)
أصله من عظم الشيء: إذا كبر عظمه, ثم استعير لكل جسم كبير المقدار كبرا يملأ العين, كالجمل والفيل, أو كبرا يمنع إحاطة البصر بجميع أقطاره كالأرض والسماء, ثم لكل شيء كبير القدر بالرتبة على هذا القياس, والعظيم المطلق البالغ إلى أقصى مراتب العظمة هو الذي لا يتصوره عقل, ولا يحيط بكنهه بصير ة, وهو الله تعالى, فيرجع حاصل الاسم إلى التنزيه, والتعالي عن إحاطة العقول بكنه ذاته.
وحظ العبد منه: أن يستحقر نفسه, ويذللها للإقبال على الله تعالى, بالانقياد لأوامره ونواهيه, والاجتهاد في اقتناص مراضيه.
(الغفور)
كثير المغفرة, وهي صيانة العبد عما استحقه من العذاب