للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمراتب العلمية والعملية.

(الكبير)

نقيض الصغير, وهما في الأصل يستعملان للأجسام باعتبار مقاديرها, ثم لعالي الرتبة ودنيها, قال الله تعالى حكاية عن فرعون: {إنه لكبيركم الذي علمكم السحر} [طه: ٧١].

والله سبحانه كبير بالمعنى الثاني: إما باعتبار أنه أكمل الموجودات وأشرفها, من حيث إنه واجب الوجود بالذات من جميع الجهات, غني على الإطلاق, وما سواه حادث بالذات, نازل في حضيض الحاجة والافتقار, وإما باعتبار أنه كبير عن مشاهدة الحواس وإدراك العقول وعلى الوجهين فهو من أسماء التنزيه.

وحظ العبد منه: أن يجتهد في تكميل نفسه علما وعملا, بحيث يتعدى كماله إلى غيره, ويقتدي بآثاره, ويقتبس من أنواره.

قال عيسى عليه السلام: " من علم وعمل وعلم, فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماء ".

(الحفيظ)

الحافظ جدا, يحفظ الموجودات من الزوال والاختلال ما يشاء, ويصون المتضادات المتعديات بعضها عن بعض, فيحفظها في المركبات

<<  <  ج: ص:  >  >>