محمية عن إفناء بعضها بعضا, فلا يطفئ الماء النار, ولا يحلل النار الماء, ويحفظ على العباد أعمالهم, ويحصي عليهم أفعالهم وأقوالهم.
وحظ العبد منه: أن يحفظ سره عن اتباع الشبهات والبدع, وجوارحه عن انقياد الشهوات والغضب, ويختار قصد الأمور, ويحفظ نفسه عن الميل إلى طرفي الإفراط والتفريط, وحظ العارف خصوصا أن يحفظ باطنه عن ملاحظة الأغيار, وظاهره عن موافقة الفجار.
(المقيت)
خالق الأقوات البدنية والروحانية , وموصلها إلى الأشباح والأرواح, وفي الحديث:" كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقيت " فهو من صفات الأفعال.
وقيل: المقتدر بلغة قريش.
قال الشاعر:
وذي ضغن كففت النفس عنه ... وكنت على إساءته مقيتا
وقيل: الشاهد والمطلع على الشيء, من أقات الشيء: إذا شهد عليه, فهو على الوجهين من صفات الذات.