بإزاء التعدد والكثرة, ويكثر إطلاق الأحد بهذا المعنى, والله سبحانه وتعالى من حيث إنه منزه عن التركيب والمقادير لا يقبل التجزئة والانقسام واحد, ومن حيث إنه متعال أن يكون له ثل, فيتطرق إلى ذاته التعدد والاشتراك أحد.
(الصمد)
السيد سمي بذلك لأنه يصمد إليه في الحوائج, ويقصد إليه في الرغائب, ومن كان يقصده الناس فيما يعن لهم من مهام دينهم ودنياهم, فله حظ من هذا الوصف.
(القادر المقتدر)
معناها: ذو القدرة, إلا أن المقتدر أبلغ لما في البناء من معنى التكلف والاكتساب, فإن ذلك وإن امتنع في حقه تعالى حقيقة, لكنه يفيد المعنى مبالغة, ونظيره: سافرت وخادعت, لواحد, ومن حقها أن لا يوصف بهما مطلقا غير الله, فإنه القادر بالذات, والمقتدر على جميع الممكنات, وما عداه فإنما يقدر بإقداره على بعض الأشياء, وفي بعض الأحوال, فحقيق به أن لا يقال له: إنه قادر, إلا مقيدا أو على قصد التقييد.
(المقدم المؤخر)
هو الذي يقدم الأشياء بعضها على بعض, إما بالذات كتقديم البسائط على المركبات, أو بالوجود كتقديم الأسباب على مسبباتها, أو بالشرف والقرية كتقديم الأنبياء والصالحين من عباده على من عداهم, أو