الكمالات النفسانية بالآداب الجسمانية, فله حظ من ذلك.
(الغني)
هو الذي يستغني عن كل شيء لا يحتاج إليه في ذاته, ولا في شيء من صفاته, لأنه الواجب من جميع جهاته.
(المغني)
هو الذي وفر على كل شيء ما يحتاج إليه, حسبما اقتضته حكمته, وسبقت به كلمته, فأغناه من فضله.
والعبد إذا قطع الطمع عما في أيدي الناس, وأعرض عن السؤال عنهم, والتوقع منهم رأسا بحيث لم يبق له حاجة إلا إلى الله, وسعى في سد خلة المحتاجين, فاز بحظ وافر من هذين الاسمين, مع أنهما على الإطلاق لا يصدقان إلا على الله تعالى.
(المانع)
هو الذي يدفع أسباب الهلاك والنقصان في الأبدان والأديان, ولما كان المنع من مقدمات الحفظ – أعني منع ما يفضي إلى الفساد ويؤدي إلى الهلاك – فكونه مانعا من مقدمات كونه حفيظا.
(الضار النافع)
هو الذي يصدر عنه النفع والضر, فلا خير ولا شر, ولا نفع ولا ضر, إلا وهو صادر عنه, منسوب إليه, إما بوسط أو غير وسط.