للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ملتمسات السائلين مما عنده, فإنه لا يغيضه مثل ذلك, ولا أقل منه.

وفيه: " إنما هي أعمالكم أحصيها لكم, ثم أوفيكم إياها ".

أي: هي جزاء أعمالكم, فأحفظها عليكم, ثم أؤديها إليكم تاما وافيا, إن خيرا فخير وغن شرا فشر.

...

٤٧٠ /م – ١٦٦٦ – وقال: " كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا, ثم خرج يسأل, فأتى راهبا فسأله, فقال له: ألي توبة؟ قال: لا فقتله, وجعل يسأل, فقال له رجل: ائت قرية كذا وكذا فإن فيها قوما صالحين, فأدركه الموت في الطريق, فنأى بصدره نحوها, فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب, فأوحى الله إلى هذه: أن تقربي, وإلى هذه: أن تباعدي, وقال: قيسوا ما بينهما, فوجد إلى هذه أقرب بشبر, فغفر له ".

وفي الحديث الثاني:" فأدركه الموت فناء بصدره نحوها ".

أي: منعه الموت عن الوصول إلى القرية التي كان يقصدها, وحال بينه وبينها, وأصل النوء: النهوض بكد ومشقة, وكأن الموت نهض بصدره وصده عن الحركة نحو المتوجهة إليه.

...

٤٧١ – ١٦٧١ – وقال: " لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان معه راحلته بأرض فلاة, فانفلتت منه, وعلها طعامه وشرابه, فأيس منها, فأتى شجرة, فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده, فأخذ بخطامها, ثم قال

<<  <  ج: ص:  >  >>