وسددني, واذكر بالهدى: هدايتك الطريق, والسداد: سداد السهم ".
أمره بأن يسأل من الله تعالى الهداية والسداد, وأن يكون في ذكره وخاطرا بباله: أن المطلوب هداية كهداية من ركب متن الطريق, وأخذ في المنهج المستقيم, وسداد السهم نحو الغرض, والمعنى: أن يكون في سؤاله طالبا غاية الدى, ونهاية السداد.
...
٥١٢ – ١٧٩٤ – عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو يقول: " رب أعني, ولا تعن علي, وانصرني, ولا تنصر علي, وامكر لي, ولا تمكر علي, واهدني, ويسر الهدى لي, وانصرني على من بغلى علي, رب اجعلني لك شاكرا, لك ذاكرا, لك راهبا, لك مطواعا, لك مخبتا, غليك أواها منيبا, رب تقبل توبتي, واغسل حوبتي, وأجب دعوتي, وثبت حجتي, وسدد لساني, واهد قلبي, واسلل سخيمة صدري ".
(من الحسان):
" في حديث ابن عباس: رب اجعلني لك شاكرا, لك ذاكرا, لك راهبا " الحديث.
قدم الصلات على متعلقاتها تقديما للأهم, وإرادة الاختصاص, و (المخبت): الخاشع المتواضع, من الخبت, وهو المطمئن من الأرض,