للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو المطمئن إلى ذكر ربه, الواثق به, من قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربهم} [هود: ٢٣] أي: اطمأنوا إلى ذكره, وسكنت نفوسهم إلى أمره, وأقيمت اللام مقام (إلى) لتفيد معنى الاختصاص.

و (الأواه) فعال بني للمبالغة من أوه, يقال: أوه تأويها وتأوه تأوها: إذا قال: أوه, وهو صوت الحزين المتفجع.

والمعنى: اجعلني لك أواها متفجعا على التفريط," منيبا " راجعا إليك, تائبا عما أقترفه من الذنوب.

(الحوبة): الإثم, وكذا الحوب والحوب, وغسله: كناية عن إزالته بالكلية بحيث لا يبقى منه أثر, و (سداد اللسان): أن لا يتحرك إلا بالحق, ولا ينطق إلا بالصدق, و (سخيمة الصدر): الضغينة, من السخمة: وهو السواد, ومنه: سخام القدر, وإضافتها إلى الصدر, لأن مبدأها القوة الغضبية التي هي إحدى شعبتي القوة الحيوانية المنبعثة من القلب الذي هو في الصدر, (سلها): إخراجها, وتنقية الصدر منها, من سل السيف: إذا أخرجها من الغمد.

...

٥١٣ – ١٧٩٨ – عن عبد الله بن يزيد الخطمي, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه: " اللهم ارزقني حبك, وحب من ينفعني حبه

<<  <  ج: ص:  >  >>